لماذا منصة المواطنة المدنية

لماذا منصة المواطنة المدنية؟

لبنان هو البلد الأكثر حريةً في العالم العربي، إلا أنه يعاني من نواقص وثغرات وعاهات تشوبُ نظامه السياسي الذي تحكّمت به الطائفية والمذهبية وذابت فيه الهوية الوطنية، فباتَ هذا النظام السياسي الزبائني الطائفي المناطقي مُشوِّهاً للديموقراطية.

أُثبت النظام اللبناني الفاسد فشله كونه أسير المحاصصات الطائفية التي قسّمته إلى دويلات على أساس طائفي ومذهبي مشوّهةً بذلك صورة لبنان ورسالته الحضارية. واستشرى الفساد في كلّ مفاصل الدولة فشكّل جرحاً نازفاً في بُنبة الاقتصاد الوطني وهيكليته وفرض واقعاً مُهترئاً تحكمه أولويات المصالح الذاتية والمحسوبيات على حساب مصلحة الوطن العليا، وتفحّ منه روائح السمسرة والصفقات. وغاب الولاء الوطني وحسّ المواطنة لتسمو فوقهما الولاءات الضيقة.

لماذا منصة المواطنة المدنية؟

لأنه بات من المُلحّ أن نبحث عن صيغة جديدة تنزع عن لبنان عباءة الطائفية، وعن نظام جديد يُرسي دولةً مدنية ديموقراطية عصرية مواطنوها متساوون أمام القانون، يجمعهم ولاؤهم الوطني؛

لأنّ الوقت قد حان لتنشئة الأجيال الطالعة على مفاهيم المواطنة، والهوية الوطنية، والتداول على السلطة، والفصل بين السلطات، وثقافة الديمقراطية، والحرية، واستقلالية القضاء؛

لأنّ هذا المشروع التنويري التغييري سيشكّل مركز حوار لبناء أفكار وخوض مشاريع تشمل المجالات السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والتربوية، والثقافية، والإعلامية.. لبناء دولة المواطنة ودولة القانون.

هيَ ورشة وطنية كبيرة نطمحُ إلى تحقيقِها سويّاً، ولن نوفّر جهداً في سبيل  ترجمة هذا الحلم إلى واقع.

هذا الحلم هو حلمكم.

لنحقّقه معاً!